آخر تحديث :الخميس - 14 نوفمبر 2024 - 06:55 م

كتابات واقلام


لن تنجحوا.. ليس لكم قبول.

الأربعاء - 20 سبتمبر 2023 - الساعة 11:46 م

أ.د. عبدالناصر الوالي
بقلم: أ.د. عبدالناصر الوالي - ارشيف الكاتب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير جنوبنا الحبيب مساء الخير ياعدن.

لن تنجحوا.. ليس لكم قبول.
كثر اللغط في الاونة الاخيرة عن الحلول المحتملة لايقاف الحرب في الجنوب واليمن(الازمةاليمنية)كما يسمونها.
حرب اعلامية. اشاعات. خزعبلات. تحليلات ممنهجة ومدروسة وتشرف عليها معاهد دراسات إقليمية ودولية خلاصتها( هناك حل سحري سيحل المشكلة وينهي الصراع. ولن يكون هناك جنوب!!!).

انقلاب على الشرعية ثم حرب طاحنة ولم تخف وتيرتها الا بعد ان انقسمت البلاد الى الواقع الحقيقي شمال يتصارع عليه الفرقاء وجنوب محرر بالكامل. لماذا توقفت الحرب عند حدود الدولتين السابقتين؟ من الذي اوقفها عند هذه الحدود ؟

شعب الجنوب حسم امره ولا يريد العودة الى الوحدة. دفع ثمن حريته ولا زال يدفع ومستعد ان يدفع. الحرية لا تقدر بثمن وكل ما دفعه او يدفعه او سيدفعه شعب الجنوب في سبيل الحرية ممكن ومتاح ومتوفر ولا ينضب ولن ينضب طالما الدماء لا زالت تتدفق في عروقنا والقلوب تنبض.

مشاريع تفتيت وتفريخ وارهاب وحروب كلها ممولة ومدروسة والغرض منها ان تفرض على شعب الجنوب مشاريع لا تلبي طموحه ولا تحقق حريته. ستفشل.
الحلفاء تفاجاوا بحجم الخذلان من بعض القوى في الشمال ومن حجم التفاني والاخلاص والاصرار في الجنوب.

ليس لدينا مشكلة مع القوى الوطنية في الشمال ولسنا مسؤولين عن وصول الاوضاع الى ماهي عليه الان.
وليس لدينا مشكلة مع الحلفاء ولن يجدوا باذن الله مشكلة معنا. كونهم لم ياتوا لدعم الانفصال امر نتفهمه وكوننا لم نقاتل الا من اجل استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة امر سيتفهموه لانه واقع. نحتاج الى الصبر والاصرار في الشرح والتوضيح والتطمين. سنستمر.

اننا على يقين ان كل هذه المشاريع الهادفة الى اخضاع او الالتفاف على حق الشعب الجنوبي لن تنجح لسبب بسيط جداً فان التاريخ يعلمنا ان اي مشروع مهما كانت القوة او السلطة او المال الذي يدعمه لن ينجح ان لم يكن له (قبول )عند الناس على ارض الواقع.

ان قوة قضيتنا من قوة( القبول) الذي تحضى به بين اوساط الشعب الجنوبي والقضية التي تحضى بالقبول لا تفشل ولا تهزم ولا احد يستطيع الالتفاف عليها. تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي
عدن
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣ م