آخر تحديث :الأحد - 22 ديسمبر 2024 - 12:55 م

كتابات واقلام


الصراع الخفي: كيفية محاولة القوى الإقليمية والدولية إضعاف الحركة الجنوبية

الجمعة - 26 يوليه 2024 - الساعة 01:59 ص

رائد عفيف
بقلم: رائد عفيف - ارشيف الكاتب



كشفت التطورات السياسية والاقتصادية في اليمن مؤخرًا الكثير من الحقائق المثيرة والمعقدة حول الصراع الدائر في البلاد. من جهة، يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي بصورة متواصلة لتحقيق هدفه المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية، وهو هدف يحظى بدعم شعبي واسع. ومن جهة أخرى، تظهر تدخلات إقليمية ودولية محاولة إضعاف هذا المسعى وتقويض الحاضنة الشعبية للحركة الجنوبية.

دور الأمم المتحدة والحوثيين:

تدخلت الأمم المتحدة في الماضي لإنقاذ الحوثيين عندما كانت قوات المقاومة الجنوبية على مشارف ميناء الحديدة، مما سمح لإيران بتموين الحوثيين عسكريًا. وبعد ذلك، قام الحوثيون بمنع مرور السفن التجارية من البحر الأحمر بحجة الدفاع عن غزة، وكان المتضرر الرئيسي من هذا الإجراء هو مصر.

استراتيجية إيران المزدوجة:

يبدو أن إيران تتبع استراتيجية مزدوجة في اليمن، حيث تستخدم القوة العسكرية عندما تنجح بها، وتلجأ إلى الحوار السياسي عندما تفشل في ذلك. وقد أثبت الحوثيون فشلهم في اجتياح جنوب اليمن أمام قوات المقاومة الجنوبية، فعمدت إيران إلى تحريك علي ناصر محمد، رئيس الجنوب السابق المتهم بنشوب الحرب في عام 1986.

دور الولايات المتحدة وتعاونها مع الحوثيين على الرغم من تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كإرهابيين، إلا أنها تدعمهم سياسيًا.

وكشفت الأمم المتحدة عن تعاون الولايات المتحدة مع الحوثيين، بحيث تقدمت بطلب من البنك المركزي في عدن لإلغاء قراراته الاقتصادية على الحوثيين.

إن التطورات المعقدة تُظهر مدى تشابك المصالح الإقليمية والدولية في اليمن، والجهود المبذولة لإضعاف الحركة الجنوبية وتقويض مسعاها نحو استعادة الدولة الجنوبية. وهذا يؤكد على ضرورة تكاتف جهود الشعب الجنوبي لمواجهة هذه التدخلات.