آخر تحديث :الأحد - 22 ديسمبر 2024 - 12:55 م

كتابات واقلام


السلاح الخفيف وأثره على المجتمع

الخميس - 01 أغسطس 2024 - الساعة 09:43 م

د.جمال قاسم المدعامي
بقلم: د.جمال قاسم المدعامي - ارشيف الكاتب


ان مظاهر حيازة وحمل الأسلحة الخفيفة الفردية واطلاق اعيرتها النارية في الاعراس والمناسبات واستخدامها بطرق عشوائية أمراً خطِيراً يؤرق حال الجميع وخاصة في المدن المزدحمة بالسكان ، استخدام السلاح الخفيف بالطرق العشوائية وخاصة في حالات الغضب  يعد مشكلة مجتمعية معقدة لما يترتب على ذلك من مخاطر حمل هذه الاسلحة الخفيفة وإطلاق نيرانها التي قد تسبب  وقوع العديد من الحوادث والاخطاء والاصابات الجسيمة المرتكبة منها عمداً أو دون عمد، ومن الحوادث بسبب السلاح  قد تحدث حالات قتل واصابات خاطئة وخطيرة، وجرائم بشعة تؤدي إلى  سفك الدماء وازهاق للأرواح البريئة والتناحر  بين افراد المجتمع، ان ضعف الدولة سبب فراغ كبير جدا في تأمين احد اغراضها او عناصرها التي وجدت من أجله وهو الأمن العام حتى أصبح تأثير استخدام ذلك السلاح الناري الخفيف واخطائه يحدث في محيط الاسرة الواحدة مع الأسف الشديد.

  ان حمل السلاح والتباهي به لدى غالبية افراد المجتمع والتفاخر فيه كارثة كبيرة جدا ، انني أشاهد اليوم  كثير من الاطفال والشباب الذي لم يوصلوا إلى سن الرشد وهم يحملوا السلاح ولم يكن هناك أي رادع من الجهات المسؤولة ولا حتى رب الاسرة .

عموما ما اريد ان اوصل برسالتي عبر هذا المقال المتواضع إلى الجهات المعنية هل هناك من ضوابط وتدابير وقائية لمعالجة حمل السلاح وتنظيم حيازته ام ستكونون متفرجين وكأن الأمر لا يعنيكم .

الرسالة الثانية اوجهها إلى كل أوليا الأمور والشباب ان السلاح قبل أن تحتمي فيه يجيب عليك أن تحمي نفسك من سلاحك ، والدليل اليوم وما عاشه حسين هرهرة حتى اليوم وعفو ابراهيم في اللحظة الأخيرة  ، وهو صديق لي واكن له كل التقدير والاحترام ، ولكن لقد وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه في موقف غضب لم يدرك ما يترتب على ذلك الفعل .

يا أخواني في المجتمع يا أفراد المجتمع كله  من شباب وشيوخ  يجب عليكم ان تفكروا في ابنأئكم وبناتكم الذي تعيلونهم وان تحموا أنفسكم من اسلحتكم التي تحملوها في الاماكن العامة، وعند اماكن النزاع على الاراضي ، فسلاحك قد يقضي عليك وامكن تفقد حقوقك .

د. جمال قاسم المدعامي